Musik

لآلاف السنين، جالت آلة العود بين الحضارات، متغيرة في مظهرها واسمها مرارًا وتكرارًا. حاليا، تتمركز الآلة في شمال إفريقيا وجنوب غرب آسيا، حيث تعتبر جزءًا أساسيًا من الموسيقى الكلاسيكية.
في حين تشترك الموسيقى في هذه المناطق في عدة تشابهات، على سبيل المثال، الموسيقى العربية والتركية والفارسية تشترك في نفس المقام (المقام هو المصطلح المستخدم لوصف النمط الذي تستند إليه قطعة الموسيقى، مقارنة بالمقامات في الموسيقى الغربية).
ومع ذلك، تمتلك كل من هذه المناطق طريقة خاصة بها للتعامل مع المقامات.
فمثلاً، يختلف هيكل العود، وكذلك طرق لعبه، من منطقة إلى أخرى. غالبًا ما يعزف المطربون العود لمرافقة غنائهم. بالإضافة إلى ذلك، يحتل العود مكانة أساسية في الفرقة الكلاسيكية العربية التقليدية “التخت الشرقي”.

الطريقة: سواء كنت ترغب في تعلم العود بشكل احترافي أو كهواية – في كل الأحوال، يتطلب ذلك عدة مراحل تعلم متتالية.

في الجلسات الأولى، يتم تغطية موضوعين: أولاً، قراءة الملاحظات: يتعلق هذا بمعرفة عناصر العلامات الموسيقية، بدءاً من الشبكة والمفاتيح، وقيم الملاحظات وعلامات الإيقاع، وموقع الملاحظات على الشبكة. من خلال ذلك، يكتسب الشخص فهمًا للمقامات وطبيعتها الدقيقة. يغطي الموضوع الثاني وضعية الجسم الصحيحة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بصوت العود. كيفية مسك الريشة، وكيفية ضرب الأوتار بها؟ وما هو المسك الصحيح لليد اليسرى على عنق العود؟ كل هذه الأمور تؤثر على صوت الآلة. بالنسبة لكل من مجالي قراءة النوتة ووضعية الجسم، يتطلب الأمر ممارسات مختلفة، بعضها مخصص لليد اليمنى بشكل خاص، وبعضها لليدين معًا.

بعد عدة جلسات، نبدأ بعزف أغان من تقاليد الموسيقى العربية بالتزامن مع هذه التمارين التقنية. تُعتبر الأغاني بوابة لا غنى عنها إلى عالم المقامات العربية وكذلك الموسيقى الآلية. لهذا السبب، من المهم ألا نقوم فقط بعزف الأغاني ولكن أيضًا بتحليل لحنيها والتعرف على الأجناس (تسلسلات محددة من الألحان).

بعد عدة أشهر، يتم تعميق المعرفة النظرية والتقنية من خلال العمل على قطع الموسيقى الآلية والمقامات، بالإضافة إلى التحسين في المجال التأليفي (تقاسيم). تعتمد قطع الموسيقى الآلية مثل السماعي واللونجا، بالإضافة إلى الأغاني، على مقامات معينة، حيث تكون هياكلها اللحنية محددة تقليديًا.

عزف مثل هذه القطع يتطلب تقنيات لعب متنوعة لكلا اليدين. يتم تعلم هذه التقنيات من خلال تمارين للريشة والمقامات الموسيقية، بالإضافة إلى الدروس التمهيدية والكابريسات.

album-art

00:00
album-art

00:00
album-art

00:00
album-art

00:00

أستاذ العود في كلمن

Ghaith Al Shaar 

 

لعب العود منذ كان عمره عشر سنوات. درس في المعهد الموسيقي في دمشق. في عام 2019، أكمل درجة الماجستير في علم الموسيقى في جامعة هومبولت في برلين. تأثر تعليمه للعود بالتجارب المتنوعة التي اكتسبها في مجالي الموسيقى الغربية والعربية.